ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﺍﺑﻦ ﺛﻌﻠﺒﺔ ﺑﻦ ﺍﻣﺮﻱﺀ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﺑﻦ ﺛﻌﻠﺒﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺍﻟﺨﺰﺭﺟﻲ ﺍﻟﺒﺪﺭﻱ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ . ﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻋﻦ ﺑﻼﻝ . ﺣﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺑﺸﻴﺮ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻋﻨﻪ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺯﻡ ﻭﺃﺑﻮ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻋﻄﺎﺀ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ ﻭﻋﻜﺮﻣﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺷﻬﺪ ﺑﺪﺭﺍ ﻭﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﻭﻳﻜﻨﻰ ﺃﺑﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺃﺑﺎ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻋﻘﺐ ﻭﻫﻮ ﺧﺎﻝ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺑﺸﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ . ﺍﺳﺘﺨﻠﻔﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﻭﺑﻌﺜﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺳﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺭﺍﻛﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻴﺮ ﺑﻦ ﺭﺯﺍﻡ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺑﺨﻴﺒﺮ ﻓﻘﺘﻠﻪ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﻗﺪﻱ ﻭﺑﻌﺜﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺧﺎﺭﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺒﺮ ﻗﻠﺖ ﺟﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻳﺤﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺗﻴﻦ . ﻗﺎﻝ ﻗﺘﻴﺒﺔ : ﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺃﺧﻮﺍﻥ ﻷﻡ
ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﺇﺫﺍ ﻟﻘﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻝ ﻧﺆﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻘﺎﻟﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﺮﺟﻞ ﻓﻐﻀﺐ ﻓﺠﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﻳﺮﻏﺐ ﻋﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻚ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻘﺎﻝ ( ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﺇﻧﻪ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﺎﻫﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ )
ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺛﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻟﻴﻠﻰ ﺃﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﻄﺐ ﻓﺴﻤﻌﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ( ﺍﺟﻠﺴﻮﺍ ) ﻓﺠﻠﺲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺣﺘﻰ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﺧﻄﺒﺘﻪ ﻓﺒﻠﻎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ ( ﺯﺍﺩﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺮﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ) ﻭﺭﻭﻱ ﺑﻌﻀﻪ ﻋﻦ ﻋﺮﻭﺓ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ
ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺃﻧﺒﺄﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻟﺠﻮﻧﻲ ﺃﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﺃﻏﻤﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄﺗﺎﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﻀﺮ ﺃﺟﻠﻪ ﻓﻴﺴﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺇﻻ ﻓﺎﺷﻔﻪ ﻓﻮﺟﺪ ﺧﻔﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﺍﺟﺒﻼﻩ ﻭﺍﻇﻬﺮﺍﻩ ﻭﻣﻠﻚ ﺭﻓﻊ ﻣﺮﺯﺑﺔ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻧﺖ ﻛﺬﺍ ﻓﻠﻮ ﻗﻠﺖ ﻧﻌﻢ ﻟﻘﻤﻌﻨﻲ ﺑﻬﺎ . ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻟﻨﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺤﺎﺭ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﺣﺪ ﺻﺎﺋﻢ ﺇﻻ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ . ﺭﻭﺍﻩ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻦ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻋﻨﻪ . ﻣﻌﻤﺮ ﻋﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻟﻴﻠﻰ ﻗﺎﻝ ﺗﺰﻭﺝ ﺭﺟﻞ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺗﺪﺭﻳﻦ ﻟﻢ ﺗﺰﻭﺟﺘﻚ ﻟﺘﺨﺒﺮﻳﻨﻲ ﻋﻦ ﺻﻨﻴﻊ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﺬﻛﺮﺕ ﻟﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻻ ﺃﺣﻔﻈﻪ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﺻﻠﻰ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻭﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﺻﻠﻰ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻻ ﻳﺪﻉ ﺫﻟﻚ ﺃﺑﺪﺍ
ﻗﺎﻝ ﻋﺮﻭﺓ ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ } ﻭﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻳﺘﺒﻌﻬﻢ ﺍﻟﻐﺎﻭﻭﻥ { ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﺃﻧﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﺄﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ } ﺇﻻ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﻋﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ .{ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﻭﺣﺴﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ
ﻗﻴﻞ ﻟﻤﺎ ﺟﻬﺰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺆﺗﺔ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺯﻳﺪ ﻓﺈﻥ ﺃﺻﻴﺐ ﻓﺠﻌﻔﺮ ﻓﺈﻥ ﺃﺻﻴﺐ ﻓﺎﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺘﻼ ﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﻓﻘﺎﻝ
ﺃﻗﺴﻤﺖ ﻳﺎ ﻧﻔﺲ ﻟﺘﻨﺰﻟﻨﻪ * ﻃﺎﺋﻌﺔ ﺃﻭ ﻻ ﻟﺘﻜﺮﻫﻨﻪ
ﻓﻄﺎﻟﻤﺎ ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ * ﻣﺎ ﻟﻲ ﺃﺭﺍﻙ ﺗﻜﺮﻫﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﻓﻘﺎﺗﻞ ﺣﺘﻰ ﻗﺘﻞ
ﻗﺎﻝ ﻣﺪﺭﻙ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﻣﺮﺭﺕ ﺑﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺠﻠﺴﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻛﻴﻒ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻗﻠﺖ ﺃﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺛﻢ ﺃﻗﻮﻝ ﻗﺎﻝ ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻫﻴﺄﺕ ﺷﻴﺌﺎ ﺛﻢ ﻗﻠﺖ
ﻓﺨﺒﺮﻭﻧﻲ ﺃﺛﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺀ ﻣﺘﻰ * ﻛﻨﺘﻢ ﺑﻄﺎﺭﻕ ﺃﻭ ﺩﺍﻧﺖ ﻟﻜﻢ ﻣﻀﺮ
ﻓﺮﺃﻳﺘﻪ ﻗﺪ ﻛﺮﻩ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﺟﻌﻠﺖ ﻗﻮﻣﻪ ﺃﺛﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺀ ﻓﻘﻠﺖ
ﻳﺎ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻀﻠﻜﻢ * ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻓﻀﻼ ﻣﺎ ﻟﻪ ﻏﻴﺮ
ﺇﻧﻲ ﺗﻔﺮﺳﺖ ﻓﻴﻚ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺃﻋﺮﻓﻪ * ﻓﺮﺍﺳﺔ ﺧﺎﻟﻔﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻈﺮﻭﺍ
ﻭﻟﻮ ﺳﺄﻟﺖ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻨﺼﺮﺕ ﺑﻌﻀﻬﻢ * ﻓﻲ ﺣﻞ ﺃﻣﺮﻙ ﻣﺎ ﺁﻭﻭﺍ ﻭﻻ ﻧﺼﺮﻭﺍ
ﻓﺜﺒﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺁﺗﺎﻙ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ * ﺗﺜﺒﻴﺖ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻧﺼﺮﺍ ﻛﺎﻟﺬﻱ ﻧﺼﺮﻭﺍ
ﻓﺄﻗﺒﻞ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻣﺴﺘﺒﺸﺮﺍ ﻭﻗﺎﻝ ( ﻭﺇﻳﺎﻙ ﻓﺜﺒﺖ ﺍﻟﻠﻪ )
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺣﺴﺎﻥ ﻭﻛﻌﺐ ﻳﻌﺎﺭﺿﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺑﻤﺜﻞ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻭﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺂﺛﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﻳﻌﻴﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻜﻔﺮ ﻭﻳﻨﺴﺒﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺳﻠﻤﻮﺍ ﻭﻓﻘﻬﻮﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﺷﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﺛﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﻗﺎﻝ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻜﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﺓ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻳﻘﻮﻝ
ﺧﻠﻮﺍ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻠﻪ * ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻀﺮﺑﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺰﻳﻠﻪ
ﺿﺮﺑﺎ ﻳﺰﻳﻞ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻋﻦ ﻣﻘﻴﻠﻪ * ﻭﻳﺬﻫﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ ﻋﻦ ﺧﻠﻴﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ( ﺧﻞ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﻓﻬﻮ ﺃﺳﺮﻉ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﻀﺢ ﺍﻟﻨﺒﻞ ) ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ( ﻓﻮﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻟﻜﻼﻣﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻨﺒﻞ ) . ﻭﺭﻭﺍﻩ ﻣﻌﻤﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺩﺧﻞ ﻣﻜﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﺓ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﻛﻌﺐ ﻳﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﺻﺢ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻷﻥ ﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﻗﺘﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﺆﺗﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﺮﺓ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ . ﻗﻠﺖ ﻛﻼ ﺑﻞ ﻣﺆﺗﺔ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺴﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺟﺰﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺯﺭﻋﺔ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﻗﻠﺖ ﻷﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻓﺤﺪﻳﺚ ﺃﻧﺲ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﺁﺧﺬ ﺑﻐﺮﺯﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﺻﻞ . ﻭﻋﻦ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺯﻡ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ ﻻﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ( ﺍﻧﺰﻝ ﻓﺤﺮﻙ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ) ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﻗﻮﻟﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ ( ﺍﺳﻤﻊ ﻭﺃﻃﻊ ) ﻓﻨﺰﻝ ﻭﻗﺎﻝ
ﺗﺎﻟﻠﻪ ﻟﻮﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺍﻫﺘﺪﻳﻨﺎ * ﻭﻻ ﺗﺼﺪﻗﻨﺎ ﻭﻻ ﺻﻠﻴﻨﺎ
ﻭﺳﺎﻕ ﺑﺎﻗﻴﻬﺎ .
ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﻋﻦ ﻗﻴﺲ ﻗﺎﻝ ﺑﻜﻰ ﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﻭﺑﻜﺖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﻟﻚ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻜﻴﺖ ﻟﺒﻜﺎﺋﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻲ ﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻧﺎﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻡ ﻻ
ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﻋﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻌﺚ ﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﻴﺒﺮ ﻓﻴﺨﺮﺹ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻳﻬﻮﺩ ﻓﺠﻤﻌﻮﺍ ﺣﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺋﻬﻢ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﻟﻚ ﻭﺧﻔﻒ ﻋﻨﺎ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﻳﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻜﻢ ﻟﻤﻦ ﺃﺑﻐﺾ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻲ ﻭﻣﺎ ﺫﺍﻙ ﺑﺤﺎﻣﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﺣﻴﻒ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﺳﺤﺖ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ . ﻭﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺤﺴﺐ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻧﺤﻮﻩ .
ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺃﻧﺒﺄﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﺑﺎﻟﻤﺰﺓ ﺃﻧﺒﺄﻧﺎ ﻋﺒﺪﺍﻥ ﺑﻦ ﺭﺯﻳﻦ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻧﺼﺮ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺃﻧﺒﺄﻧﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﺰﻳﺪﻱ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺮﺏ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺫ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻤﺎﺟﺸﻮﻥ ﺑﻠﻐﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻳﺴﺘﺴﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﺒﺼﺮﺕ ﺑﻪ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻗﺪ ﺧﻼ ﺑﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﺃﻣﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺗﻚ ﻓﺠﺎﺣﺪﻫﺎ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﺈﻥ ﻛﻨﺖ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻓﺎﻗﺮﺃ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻗﺎﻝ
ﺷﻬﺪﺕ ﺑﺄﻥ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻖ * ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﺜﻮﻯ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻨﺎ
ﻗﺎﻟﺖ ﻓﺰﺩﻧﻲ ﺁﻳﺔ ﻓﻘﺎﻝ
ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻃﺎﻑ * ﻭﻓﻮﻕ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻨﺎ
ﻭﺗﺤﻤﻠﻪ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﻛﺮﺍﻡ * ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻹﻟﻪ ﻣﻘﺮﺑﻴﻨﺎ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻛﺬﺑﺖ ﺍﻟﺒﺼﺮ، ﻓﺄﺗﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺤﺪﺛﻪ ﻓﻀﺤﻚ ﻭﻟﻢ ﻳﻐﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﺑﻦ ﻭﻫﺐ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺎﻓﻌﺎ ﺣﺪﺛﻪ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﻻﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻘﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻓﻮﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻗﺮﺃ ﻋﻠﻲ ﺇﺫﺍ ﻓﺈﻧﻚ ﺟﻨﺐ ﻓﻘﺎﻝ
ﺷﻬﺪﺕ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ * ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻋﻞ
ﻭﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﻭﻳﺤﻴﻰ ﻛﻼﻫﻤﺎ * ﻟﻪ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ ﻣﺘﻘﺒﻞ
ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻳﺎ ﻟﺤﺴﺎﻥ ﺷﺮﻳﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﻡ ﺑﻦ ﺷﺮﻳﺢ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺸﻌﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻗﺎﻝ ( ﻭﻳﺄﺗﻴﻚ ﺑﺎﻷﺧﺒﺎﺭ ﻣﻦ ﻟﻢ ﺗﺰﻭﺩ )
ﺍﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻋﻦ ﻋﺮﻭﺓ ﻗﺎﻝ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﻗﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﺎﻟﺘﻮﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻟﺘﻮﺍﺀ ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺳﻪ ﻓﺠﻌﻞ ﻳﺴﺘﻨﺰﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻳﺘﺮﺩﺩ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﻗﺎﻝ ﻭﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ
ﺃﻗﺴﻤﺖ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻟﺘﻨﺰﻟﻨﻪ * ﻃﺎﺋﻌﺔ ﺃﻭ ﻻ ﻟﺘﻜﺮﻫﻨﻪ
ﺇﻥ ﺃﺟﻠﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺷﺪﻭﺍ ﺍﻟﺮﻧﻪ * ﻣﺎﻟﻲ ﺃﺭﺍﻙ ﺗﻜﺮﻫﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﻗﺪ ﻃﺎﻝ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﻣﻄﻤﺌﻨﻪ * ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺇﻻ ﻧﻄﻔﺔ ﻓﻲ ﺷﻨﻪ
ﺛﻢ ﻧﺰﻝ ﻓﻘﺎﺗﻞ ﺣﺘﻰ ﻗﺘﻞ
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ
ﻳﺎ ﻧﻔﺲ ﺇﻥ ﻻ ﺗﻘﺘﻠﻲ ﺗﻤﻮﺗﻲ * ﻫﺬﺍ ﺣﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻗﺪ ﻟﻘﻴﺖ
ﻭﻣﺎ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻄﻴﺖ * ﺇﻥ ﺗﻔﻌﻠﻲ ﻓﻌﻠﻬﻤﺎ ﻫﺪﻳﺖ
ﻭﺇﻥ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻓﻘﺪ ﺷﻘﻴﺖ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﺴﻤﻌﺖ ﺃﻧﻬﻢ ﺳﺎﺭﻭﺍ ﺑﻨﺎﺣﻴﺔ ﻣﻌﺎﻥ ﻓﺄﺧﺒﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻗﺪ ﺟﻤﻌﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺟﻤﻮﻋﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﺎﺳﺘﺸﺎﺭ ﺯﻳﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻗﺪ ﻭﻃﺌﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺃﺧﻔﺖ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﺎﻧﺼﺮﻑ ﻭﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﺳﺎﻛﺖ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻧﺎ ﻟﻢ ﻧﺴﺮ ﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﻭﻟﻜﻨﺎ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﻭﻟﺴﻨﺎ ﻧﻘﺎﺗﻠﻬﻢ ﺑﻌﺪﺩ ﻭﻻ ﻋﺪﺓ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ . ﻗﺎﻝ ﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ( ﻓﺈﻥ ﺃﺻﻴﺐ ﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﻓﻠﻴﺮﺗﺾ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺭﺟﻼ ) ﺛﻢ ﺳﺎﺭﻭﺍ ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﺑﻤﻌﺎﻥ ﻓﺒﻠﻐﻬﻢ ﺃﻥ ﻫﺮﻗﻞ ﻗﺪ ﻧﺰﻝ ﺑﻤﺂﺏ ﻓﻲ ﻣﺌﺔ ﺃﻟﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﻣﺌﺔ ﺃﻟﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺮﺑﺔ ﻓﺸﺠﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻗﻮﻡ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﺮﻫﻮﻥ ﻟﻠﺘﻲ ﺧﺮﺟﺘﻢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ
ﻓﺼﻞ
ﺷﻬﺪﺍﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺮﺟﻴﻊ : ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺃﺭﺑﻊ ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻫﻂ ﻋﻴﻨًﺎ، ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻷﻗﻠﺢ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﻓﺄﺣﺎﻁ ﺑﻬﻢ ﺑﻘﺮﺏ ﻋﺴﻔﺎﻥ ﺣﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﻳﻞ ﻫﻢ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻓﻘﺘﻠﻮﺍ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﺳﺮﻭﺍ ﺧﺒﻴﺐ ﺑﻦ ﻋﺪﻱ ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺪﺛﻨﺔ ﻓﺒﺎﻋﻮﻫﻤﺎ ﺑﻤﻜﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻃﺎﺭﻕ ﺣﻠﻴﻒ ﺑﻨﻲ ﻇﻔﺮ ﻭﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺒﻜﻴﺮ ﺍﻟﻠﻴﺜﻲ ﻭﻣﺮﺛﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﺮﺛﺪ ﺍﻟﻐﻨﻮﻱ ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﺫﻟﻚ ﺫﻛﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻐﺎﺯﻱ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺑﺌﺮ ﻣﻌﻮﻧﺔ : ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺭﺟﻼ ﺳﻨﺔ ﺃﺭﺑﻊ ﺃﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺬﺭ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﻟﺴﺎﻋﺪﻱ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﺪﺭﻳﻴﻦ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺣﺮﺍﻡ ﺑﻦ ﻣﻠﺤﺎﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﻤﺔ ﻭﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻭﻧﺎﻓﻊ ﺑﻦ ﺑﺪﻳﻞ ﺑﻦ ﻭﺭﻗﺎﺀ ﺍﻟﺨﺰﺍﻋﻲ ﻭﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﻓﻬﻴﺮﺓ ﻣﻮﻟﻰ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻓﺴﺎﺭﻭﺍ ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﺑﺌﺮ ﻣﻌﻮﻧﺔ ﻓﺒﻌﺜﻮﺍ ﺣﺮﺍﻣﺎ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ ﻓﻠﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺼﺮﺥ ﺑﻨﻲ ﺳﻠﻴﻢ ﻭﺃﺣﺎﻁ ﺑﺎﻟﻘﻮﻡ ﻓﻘﺎﺗﻠﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪﻭﺍ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﺎ ﻧﺠﺎ ﺳﻮﻯ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭﻱ ﺗﺮﻙ ﻭﺑﻪ ﺭﻣﻖ ﻓﻌﺎﺵ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﻭﺃﻋﺘﻖ [ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ] ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ ﺍﻟﻀﻤﺮﻱ ﻝ H ﻧﻪ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻀﺮ