ﺇﺫﺍ ﺩﺏ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻧﺰﻋﺞ
ﻭ ﺇﻥ ﺷﻌﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﻭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ﺍﺭﺗﻌﺪ
ﻳﻤﺸﻲ ﻫﻮﻧﺎ
ﻳﻨﺸﺮ ﺳﻼﻣﺎً ﻭ ﻳﻨﺸﺪ ﻋﺪﻻً
ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ
ﻳﺪﺭﻙ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﻗﺎﺭ ﻭ ﺇﻻ ﻣﺎﺫﺍ ﺟﻨﻰ ﺍﻟﻤﺘﻜﺒﺮﻭﻥ؟؟؟
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ : ﻫﺬﻩ ﺻﻔﺎﺕ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ } ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﻤْﺸُﻮﻥَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻷَﺭْﺽِ ﻫَﻮْﻧًﺎ { [ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ : 63 ] ﺃﻱ : ﺑﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﻭﻗﺎﺭ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺟﺒﺮﻳَّﺔ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﻜﺒﺎﺭ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ : } ﻭَﻻَ ﺗَﻤْﺶِ ﻓِﻲ ﺍﻷَﺭْﺽِ ﻣَﺮَﺣًﺎ ﺇِﻧَّﻚَ ﻟَﻦ ﺗَﺨْﺮِﻕَ ﺍﻷَﺭْﺽَ ﻭَﻟَﻦ ﺗَﺒْﻠُﻎَ ﺍﻟْﺠِﺒَﺎﻝَ ﻃُﻮﻻً { [ ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ : 37 ] ﻓﺄﻣَّﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﻓﺈﻧَّﻬﻢ ﻳﻤﺸﻮﻥ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﺳﺘﻜﺒﺎﺭ ﻭﻻ ﻣَﺮَﺡ، ﻭﻻ ﺃﺷَﺮٍ ﻭﻻ ﺑَﻄَﺮٍ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺃﻧَّﻬﻢ ﻳﻤﺸﻮﻥ ﻛﺎﻟﻤﺮْﺿَﻰ ﻣِﻦ ﺍﻟﺘَّﺼﺎﻧﻊ ﺗﺼﻨُّﻌًﺎ ﻭﺭﻳﺎﺀً، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺳﻴِّﺪ ﻭﻟﺪ ﺁﺩﻡ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﻣﺸﻰ ﻛﺄﻧَّﻤﺎ ﻳﻨﺤﻂُّ ﻣﻦ ﺻَﺒَﺐ، ﻭﻛﺄﻧَّﻤﺎ ﺍﻷﺭﺽ ﺗُﻄﻮﻯ ﻟﻪ . ﻭﻗﺪ ﻛﺮﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴَّﻠﻒ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﺑﺘﻀﻌُّﻒ ﻭﺗﺼﻨُّﻊ، ﺣﺘﻰ ﺭُﻭﻱ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﻧَّﻪ ﺭﺃﻯ ﺷﺎﺑًّﺎ ﻳﻤﺸﻲ ﺭﻭﻳﺪًﺍ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻚ؟ ﺃﺃﻧﺖ ﻣﺮﻳﺾ؟ ﻗﺎﻝ : ﻻ، ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ! ﻓﻌﻼﻩ ﺑﺎﻟﺪِّﺭَّﺓ، ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻘﻮَّﺓ . ﻭﺇﻧَّﻤﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻬَﻮْﻥ - ﻫﺎﻫﻨﺎ :- ﺍﻟﺴَّﻜﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻮَﻗَﺎﺭ ) .
ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ :
ﻣﻮﻗﻊ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﺳﻼﻡ / ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺩﺭﻭﻳﺶ